قبل أن تخدع ذاتك
بين الفينة والأخرى ، أصاب بالإحباط كحال كل من يحاول أن يحدث تغييراً ، أن يبدع و ينفث الريح فى المياه الراكده علها تكشف عما يختبئ أسفلها. تعودت أن أتصادم بشكل مستمر مع أفكارى و ألا أتشبث بقناعة ما طوال الوقت،فالهدف هو تحرى الصواب لا التمسك بفكرة ما من باب العند والكبر، لذلك يعمل عقلى بشكل مستمر حتى يجهد تماماً و يتوقف فجأة! وبما أننى لا أستسلم عادة لحالة الركود تلك قررت أن أكتب ثانية و أن أقوم برمى الجمرات على تلك البالوعات علّها تنغلق، لأن عملية تطهيرها تبدو كمهمة مستحيلة إن لم يتكاتف الجميع و بما أن الجمع قد اتفق على التناحر و وضع الأقفال الصدئة على العقول، إذن فلنحاول أن نقوم بخنق تلك البالوعات بأكبر عدد ممكن من الجمرات. لقد أثبت ؛على مدار الأعوام التى تواجدت فيها على البسيطة، فشلى فى خداع الذات و الذى يقوم به الكثيرون بمنتهى الاحتراف حتى يبلغ بهم الأمر إلى تصديق تلك الخدعة بل و ينغمسون فيها حتى تتحول إلى حقيقة. لم أتمكن من التأقلم، واستأنفت رحلة التصادم حتى اللحظة التى أخط فيها تلك الكلمات، كما اكتسبت الشجاعة كى أعبر عن ذاتى فأعترف بأننى شخص انطوائى، حتى وإن بدا...