القمر و النجمة العروس
فى إحدى
الليالى الهادئة كانت تلهو مع أقرانها تراقب معهم الأرض و ما عليها من قصص و
صراعات وما فيها من ألم و حكايات بلا ملل
أو كلل فهى تستمتع بمعاصرة تلك الملحمة المستمرة فى متعة بالغة و لكن بقى
السؤال القديم يلح عليها،تُرى ما هو الإحساس؟ ماذا يعنى الحب؟ . حتى مرت بجوار
القمر، رأته فى أعلى السماء يجلس فى هدوء، و حين مرت سقط شعاعها عليه فاستدار
لتلتقى عيناهما و كأن أمراً جاء ليوقف كل عقارب الساعة و يُجمِّد الوقت لتمر تلك
اللحظة طويلة كعمر بأكمل.ه قالت أعينهم كل شئ ثم عاد الوقت يمر سريعا َو تعاهدا
على لقاء آخر.
و فى ليلة
جديدة جاءت بعد طول انتظار التقيا من جديد حتى اعتاد كل منهما على ضوء الآخر و لكن
شيئاً لم يكن على مايرام شعرت به النجمة كسيف يغوص فى أحشائها، ماذا أصاب القمر و لماذا
لم يعد كما هو؟؟ لماذا صار يخشى لقاء أعيننا و بدأ يخفت بريق عينيه؟! لماذا جعلها
تعتاده ثم ذاب فى قلب السماء، لماذا تركها
تنتظره حتى جاءت الشمس فاجتذبت منها كل شعاعها؟
فى تلك
اللحظة أدركت أن ما كانا يسبحان فيه هو حب زائف و خوف من السماء
أكان يرهب
ضوءها؟ أم جعله مرشدا له حتى وجد السبيل فبعد و ترك العروس فى الليل وحدها تشاهد
ما بين البشر و لكن تلك المرة بتساؤل جديد؛ تُرى من صار جار القمر؟؟
Comments
Post a Comment