عن ميراثنا اللعين!!
سعى طويلاً طامحاً فى العثور على مخرج من هذا المأزق الذى لا يرتحل، على خلاص من هذا الميراث اللعين. جد فى بحثه آملاً فى التنصل منه و لكنه أصر على التمسك بتلابيب حياته جاذباً إياها نحو مركز الآبار المظلمة. مسؤولية تربية طفل مهمة غاية فى الخطورة، لا تقل أهمية عن قيادة دولة. مبالغة؟؟ لا أظن. لأنك من خلالها تشارك فى بناء حضارة أو تدميرها، تشارك فى بناء "إنسان" و ما أصعبه بناء. أن تبدأ فى رى تلك البذرة الصغيرة و إمدادها بالعناصر التى تحتاج إليها لتنمو وتصبح نباتاً صحيحاً،تحتاج منك أن تعرف أولاً، ماذا تحتاج إليه حقاً،أن تجد الإجابة على ذاك السؤال الذى أتعجب كثيراً تجاهل أغلبية البشر له... هل أمتلك الأهلية لتلك المهمة الشاقة؟؟ كيف أتجنب رى تلك البذرة بالأمراض النفسية و الشروخ و العقد التى تعوِّث نفسى ، التى تصول و تجول فتسلبنى المصداقية، سلامة الرؤية، المثل و القيم. كيف أحميها من الجانب المظلم الذى تركته يتحكم بى، فملأ نفسى عنداً و أفسد فطرتى السليمة. كيف أتجنب أن أتحول إلى مجرم يخرج للمجتمع نبتة مشوهة. الطفل يميل إلى التقليد أكثر من تنفيذ الأوامر و ال...